حب بلا هدف

حب بلا هدف

حب بلا هدف؛ من أصعب درجات الحُب أن تحب شخصاً وأنت تعلم أنه لن يكون لَكَ وأنت تحبهُ لدرجة الجنون والأصعب أن تستمر تلك العلاقة بحبهُ وتتجاهل ذالك وأنت تعلم كيف تكون النهاية، فتتعلق بِهِ يوماً بعد يوم دون أن تشعر وتعشقهُ في صمت تام فيتحول هذا الشعور إلى خوف وألم داخلي ليصبح هذا الشعور هو صديقك الوحيد لك ويتحول بشكل فعلي إلى حياتك، كلما تشعر أنك قوي ولديكّ طاقة يوقفك هذا الصديق الذي قدّ لازم حياتُك ويقول لك بكل برود ماذا تفعل هل تعلم “أنه ليس لك وأنت تعلم ؟” أصمت! وتودّ أن تقول له

“أنا أحبك وأعلم أنه من المستحيل أن نتلاقى في بيت واحد وأعلم أن النجوم أقرب إليكَ مني، أنا أعلم أنك تبادلني نفس الشعور بداخلي ولا أستطيع البوح بذالك”، “أحبك وأنتّ تعلم أن الدم فى جسدى سُمىَ بإسمك وقلبي ينبض بإسم حُبك، أحبك لدرجة أتمنى الموت كي ألقاء في العالم الآخر الذي تتحقق فِيهِ الأماني بإذن الله، أحبك يا أغلى من نفسى عندي”

ويأتي اليوم الذي ينتهي شيئاً فشيئاً وأنت تقف تشاهد ولا تستطيع أن تفعل أي شئ مع أنك تعلم منذ البداية أنه لم يكن لك هذا الشخص، وتتعذب ويبقى الخوف مسيطراً على قلّبك ويحرمك من هذا الحُب الذي تودّ أن تُعبر به لهذا الشخص، فتتجنب الحُب خوفاً أن تعيش على ذكرى أطول تحت شعار إسم “الحب”.

وتكون أنت تعلقت بِهِ لدرجة الجنون وتفارق هذا الشخص وتعيش على ذكرى مستحيل أن تنساها وتتألم بشده بسبب أنك قدّ بنيت في ذهنك مستقبلاً معهُ ولكن لا أساس لهُ،مع قلبك الطيب وإحساسك الصادق وإبتسامتك البريئه، لإنهُ قدّ جعل منك إنساناً متفائلاً ومُحباً للحياة، وترى في النهاية أنه فراق لا محالة وتبتسم قائلاً “أنا أثق بأن الله لن يجعل حالي هكذا وسوف أنتظر ربما يتغير غداً”.